اعتقال رؤساء الأندية يشوش على تنظيم المغرب لمونديال 2030

في الوقت الذي يسعى فيه المغرب جاهدا لتطوير مستوى الكرة الوطنية بعد تحديث المنشآت الرياضية، وإقباله على تنظيم تظاهرات رياضية دولية، تعزف عدة أندية على وتر الارتجالية في التسيير والتدبير، وتعيش أزمات حادة تعصف بها في بلد يسير في الطريق نحو استضافة مونديال 2030 مع إسبانيا والبرتغال، بسبب رؤساء رجال أعمال زاوجوا بين الرياضة والسياسة، ليقودهم تسييرهم الفاشل لمشاريعهم إلى السجن، مما أحدث أزمة في فرقهم وسرب الشك إلى نفوس الجمهور الكروي خوفا من ضياع تنظيم مونديال 2030.

فرغم النجاحات التي شهدتها الكرة المغربية على المستوى الخارجي، إلا أن المستوى الداخلي لا يرقى لما هو مطلوب، وفق ما يتم تداوله من أخبار عن اعتقالات رؤساء بعض الأندية، وفساد التحكيم، والأنباء المتداولة عن البيع والشراء في بعض المباريات.. كلها عوامل تضع الكرة المغربية على المحك ما لم يتم الضرب بيد من حديد على كل المتورطين في هذه القضايا التي تسيئ للكرة ببلادنا، وتضرب إنجازات المنتخبات الوطنية بعرض الحائط، لا سيما وأن المغرب سيتحول إلى قبلة لعشاق كرة القدم في الست سنوات المقبلة.

آخر رؤساء الأندية المعتقلين هو رئيس الرجاء البيضاوي محمد بودريقة، بعد إلقاء القبض عليه في ألمانيا تفعيلا لمذكرة بحث أطلقتها السلطات الأمنية المغربية، مما يؤكد أن منظومة التسيير الرياضي في المغرب تسير عكس التنمية الرياضية التي رسمها الملك، لكن توالي اعتقالات رؤساء الأندية قد يعصف بحلم المغاربة في تنظيم مونديال 2030، الأمر الذي يستدعي الفصل بين ترأس الأندية وممارسة مهام أخرى.

للإشارة، فقد تم توقيف محمد الحيداوي رئيس أولمبيك أسفي، بسبب تورطه في قضية تذاكر مونديال قطر، وبعده رئيس الوداد البيضاوي سعيد الناصري على خلفية قضية “إسكوبار الصحراء”، وحاليا اعتقال بودريقة على خلفية اختلالات في عمله كمنعش عقاري، وهكذا أدت حملة التطهير التي شنتها السلطات المغربية إلى اعتقال رؤساء أندية كرة قدم في قضايا فساد إلى جانب سياسيين مغاربة، بعدما أثثوا المشهد الإعلامي في العامين الأخيرين على أنهم دعاة الإصلاح، وتفعيل الرؤية الملكية في مجال تطوير كرة القدم المغربية، ليتبين فيما بعد عكس ما كانوا يصرحون به، وهو ما يؤكده تفاعل النيابة العامة مع شكاوى قضائية مقدمة ضد هؤلاء الفاعلين السياسيين، فكل هذه القضايا المعروضة على النيابة العامة تفيد بأن نجاح أي قطاع يحتاج إلى تنقيته من الفاسدين قبل تفعيله على أرض الواقع.

عن الاختيار24

شاهد أيضاً

في لقطة مثيرة.. زياش يرفض منح إبراهيم دياز تنفيذ ركلة جزاء في لقاء المغرب ضد الغابون

شهد لقاء منتخب المغرب والغابون في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2025، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − ثمانية =